روى أبو الدرداء - رضي الله عنه - قَال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّه - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: ((مَنْ سَلَكَ طَريقًا يَبْتَغِي فِيه عِلْمًا، سَلَكَ اللَّهُ بِه طَريقًا إلى الجَنَّةِ، وإنَّ المَلائِكَةَ لَتَضَعُ أجْنِحَتَها رِضاءً لِطالِبِ العِلْمِ، وإنَّ العالِمَ لَيَسْتَغْفِرُ لَهُ مَنْ في السَّمَوَاتِ ومَنْ في الأرْضِ حَتَّى الحِيتانُ في الماءِ، وفَضْلُ العالِمِ على العابِدِ كَفَضْلِ القَمَرِ على سائِرِ الكَواكِبِ، إنَّ العُلَماءَ وَرَثَةُ الأنْبِيَاءِ، إنَّ الأنْبِيَاءَ لَمْ يُوَرِّثُوا دِينارًا وَلا دِرْهَمًا؛ إنَّمَا وَرَّثُوا العِلْمَ، فَمَنْ أخَذَ بِهِ أخَذَ بِحَظٍّ وَافِرٍ)).
نظر أيها القارئ الكريم لمدى الفضل والأجر لطالب العلم وهذا الأجر يشمل من ينفق عليه، وانظر للقلاع والحصون والمساجد في أرجاء وطننا الغالي والأوقاف التي أوقفها الأجداد عبر تاريخنا الخالد والتي ساهمت عبر السنين وما زالت تنشر العلم وتسهل كل عسير لطالب العلم ليقينهم التام بأهمية مساندة طلبة العلم فما بالك إن كانوا من أُسر معسرة لا تجد ما تبذله لتعليم ابنها الذي سيكون سندا لها ومُعينا بل قد ينقل أسرته للكفاف أو للغنى وبذا تكون أنت أخي الكريم مشاركاً في رفع دخل أسرة معسرة لتنعم بحياة كريمة.
كيف يتم تحديد المستحقين للمقاعد والمنح؟يتم ذلك عبر دراسةٍ للحالة يقوم بها أعضاء الفريق من كل قرية بالولاية لانتقاء طالب مستحق من أسرة معسرة ذات دخل محدود ليس لديها ما تبذله لتعليم ابنها سواء قبل سن المدرسة أو في المرحلة الجامعية أولم تعثر في سداد الرسوم الدراسية في الجامعات والكليات الخاصة وسداد هذه الرسوم سيكون معينا له لإكمال دراسته وبالتالي الحصول على عمل مناسب يعين به نفسه وأسرته ويخرجهم من دائرة الفقر. و ندعوك أخي الكريم وأختي الكريمة للمشاركة الشهرية في كفالة طلاب العلم بقدر ما تستطيعون.
ولقد لقي هذا البرنامج إقبالاً جيداً من بعض المدارس ومن ضمنها مدرسة إبراء الأهلية لتعليم القرآن الكريم بإبراء بتخصيص عشرة مقاعد مجانية لأبناء الأسر المحتاجة، و نتوقع أن يزيد عدد المقاعد المجانية للأسر المحتاجة عن أكثر من خمسين مقعداً مجانياً بحلول 1440 هـ حيث بلغ عدد المدارس الخاصة بالولاية أكثر من عشر مدارس خاصة.