
ذات صباح وبالضبط في ثاني أيام عيد الفطر المبارك من عام 1419 لهجرة المصطفى صلى الله عليه و آله وسلم وهو في قمة السعادة بين أهله وأصدقائه في قريته الوادعة ، جاءته إحدى قريباته تحمل رسالة من إحدى صديقاتها في المدرسة مكتوبة في ورقة منزوعة من دفتر مدرسي بخط واضح ، الرسالة من بنت في الصف الثاني الإعدادي ( الصف الثامن ) تحكي صعوبة العيش بعد أن طلق والدها أمهم قبل سنة من كتابتها للرسالة و أوضحت فيها أيضا أن أمهم تخلت عنهم بعد أن تزوجت من رجل آخر وتطلب في هذه الرسالة الوقوف معها هي و إخوانها الثالثة الذين هم أصغر منها سنا بل إن أحدهم لا زال رضيعا ولا تجد من يعينهم .
بعد أن قرأ الرسالة مباشرة طرح الموضوع على بعض أصدقائه و اتفقوا على إقامة صندوق خيري من أجل مساعدة المحتاجين الذين لا يسألون الناس إلحافا ، إذ ينبغي للمسلم أن يتفقد حاجة جيرانه و إخوانه ، وكانت الفكرة بجمع ريال شهري من كل شخص من قريته ثم تسلم للمحتاجين و بعد نجاح الفكرة تواصل صاحبنا مع بعض أصدقائه في القرى الأخرى لتعميم الفكرة بحيث تتجمع المبالغ ً على الأيتام و المحتاجين ومنذ ذلك الوقت عند شخص أمين ثم توزع شهريا استمر النشاط بجمع الأموال النقدية أو المعونات العينية من عند المقتدرين من أبناء الولاية ويتم صرفها على المحتاجين تحت مسمى صندوق التكافل الاجتماعي بإبراء .